أما والذي حج الحجيج لبيته
ولبوا له عند المهل وأحرموا
وقد طأطئوا تلك الرءوس تواضعاً
لعزته تعنوا الوجوه وتسلم
يهلون بالبيداء لبيك ربنا
لك الملك والحمد الذي أنت تعلم
دعاهم فلبوه رضاً ومحبةً فلما دعوه كان أقرب منهم
تراهم على الرمضاء شعثاً رءوسهم وغبراً وهم فيها أسر وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة ولم تثنهم لذاتهم والتنعم
يسيرون من أقـطارها وفجاجها رجالاً وركباناً ولله أسلموا
اتيتك راجيا يا ذا الجلال
ففرج ما ترى من سوء حالى
عصيتك سيدى ويلى بجهلى
وعيب الذنب لم يخطر ببالى
إلى من يشتكى المملوك إلا
إلى مولاة يا مولى الموالى
وها أنا ذا عبيدك عبد سوء
ببابك واقف يا ذا الجلال
فإن عاقبت يا ربى فإنى
محق بالعذاب وبالنكال
وإن تعفو تعفو كأرتجية
ويحسن إن عفوت قبيح حالى
Post a Comment